قصة اذا قراتها بكيت
كان هناك ام واب كلن فى عمله الاب دكتور والام اعلامية
لم يرى ابنهما منذ 8ايام فى الحرب على غزة وبعد ذلك تقول الام:
ضمته يداي بشدة .
شعرت بأنني أكاد أتفجر !
لكن كانت صدمة ..
قبل بثواني من ان انزل سمعت صوت الإسعافات وانا في المكتب بمستشفى الشفاء قلت لأحد الزملاء أكثر ما يخيفني أن أنزل لألتقط صورة ويكون من إستشهد هم من أقاربي .
إقترب الإسعاف حملت الكامرة ونزلت مسرعة كالبرق وصلت البوابة رأيت الطفل سامي على السرير التقطت له صورة واستمريت بالمشي لم أنتبه له بأنه قريبي ..
مشيت مسرعة فأشار الطبيب بأن هناك طفل في العناية فأسرعت وفتحت الباب وجدت الأطباء مجتمعين حوله رفعت كامرتي للاعلى وأخذت صورة ولم أنظر لها عدت للخارج لالتقط صور أخرى كنت في حالة تخبط لم انتبه لمن أمامي , حتى وجدت عمو مسرعا سألته ماذا هناك ! قال لي عبود في الغرفة عدت مسرعة لم أصدق نفسي هل حقا عبو من التقطت له الصورة , فتحت الباب ودخلت سألت الطبيب كيف هو , ظن انني امارس عملي لاني كان علي أن ألتقطت صورة واخذ اسم المصاب والشهيد وحالته فهمس قائلا استشهد !!
صرخت بوجهه عبود إستشهد !!!
وابتعد الاطباء حاولت ان اقلب فيه وترجيته أن لا يذهب من أجل امه واخواته لكن للاسف كان في عالم اخر حملته بين يدي وخرجت به الى الخارج .. حتى وجدت والده فأخذه مني وقال لي بالحرف الواحد ( معلش يا هدى عبود شهيد) نظرت له مصدومة من أين يأتي هذا الصبر كله !!
أخذناه الى ثلاجة الشهداء ثم الى مقره الاخير بجوار ربه !
رحمك الله يا عبد الرحمن والهم اهلك الصبر والسلوان وشفى اخوانك
ورحم الله جميع شهداء فلسطين ...